أكدت الدراسة التي قام بها مركز تفوق لدعم قضايا النساء كجزء من مشروع «نحترمها» بالتعاون مع مبادرة نسيم الداعم لحجم العنف الذي تتعرض له المرأة ومدى انتشارها في البحرين بثلاث آليات الأولى بعينة حجمها 294 امرأة معنفة.
والآلية الثانية هي استمارات حالة للنساء اللاجئات إلى مراكز الحماية من العنف الأسري في مملكة البحرين بعينة حجمها 81 حالة.
أما الآلية الثالثة فهي استبانة إلكترونية موجهة إلى عموم الرجال في مملكة البحرين وحجمها 293 رجلا 19% مارسوا العنف، 81% لم يمارسوا العنف، وأن الزوج هو المرتكب الأول للعنف الأسري بنسبة 74% من إجمالي عدد حالات العنف الأسري للعينات الثلاث وتصل النسبة إلى 87% في فئة المتزوجات أو من سبق لهن الزواج فيما يأتي الأب والأخ في المرتبة الثانية.
جاء ذلك أمس خلال حفل تدشين دراسة (واقع العنف الأسري ضد المرأة في مملكة البحرين) المصدرة من قبل مركز تفوق لدعم قضايا النساء كجزء من مشروع (نحترمها) الداعم لقضايا العنف الأسري ضد المرأة.
وأضافت الدراسة أنه تبين أن العنف النفسي هو أكثر ممارسة ويصل معدل ممارسته إلى 86% من إجمالي عدد حالات العنف الأسري في العينات الثلاث، المتمثل في الأغلب عن طريق الإهانة بنسبة 91% بحسب استبانة النساء المعنفات، وفي المرتبة الثانية يأتي العنف اللفظي بمعدل 63% من إجمالي العينات الثالث المتمثل في الغالب في السب والشتم والتهكم والسخرية بنسبة 96%، وفي المرتبة الثالثة يأتي العنف الجسدي 47% ويتمثل في الضرب باليد بنسبة 91%، ويأتي العنف الاقتصادي في المرتبة نفسها بنسبة 47% عن طريق الحرمان من النفقة بنسبة 75% وأخيرا العنف الجنسي بنسبة 18% ويمارس عن طريق الإكراه على الجنس.
وأوضحت الدراسة أنه يمارس العنف الأسري بشكل متكرر وممنهج على النساء بمعدل 71% من معدل نتائج استبانة النساء والرجال.
وبالنسبة إلى الدوافع بينت الدراسة أن وجهة نظر النساء والرجال شكلت تباينا ملحوظا؛ فعبر الاستبانة تنظرالنساء المعنفات أن العنف الذي يمارس عليهن هو لأسباب غير مبررة بنسبة 57% ومن دون سبب معروف لهن بنسبة 51%، يليه نسبة 49% بسبب رفضهن تلبية طلبات معينة من مرتكب العنف، في المقابل يرى الرجال الذين مارسوا العنف الأسري ضد النساء أن 55% يكون السبب هو الفهم الخاطئ للدين واستفزاز المرأة لهم بالقول أو الفعل.
lhttp://www.akhbar-alkhaleej.com/14114/article_touch/48367.html