السبت 26 أغسطس 2017
وصلتني رسالة عدد من الطلبة المتفوقين يناشدون سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي الإبقاء على مخصصات المنح والبعثات كما هي، حيث أبلغهم موظفو الوزارة بتقليصها إلى أقل من 25 % مقارنة بالسابق.
وجاء في الرسالة: “نهدي تفوقنا لسعادتكم وأنت رأس هرمنا التعليمي، وكلنا أمل أن تلقى مناشدتنا هذه صدرًا رحبًا وينظر لها بعين ثاقبة… صدمنا بحجم المخصصات التي أصبحت لا ترقى للطموح ولا قيمة عملية لها في تخفيف أي جانب من جوانب الصرف الجامعي”.
وبدورنا نرفع هذا الطلب إلى الحكومة الموقرة بأن تدعم جهود وزارة التربية والتعليم لاستمرار الآلية السابقة. هل من خسارة في أي مبلغ يخصص للعقول المتفوقة، عماد الوطن وأمله؟ أوليسوا الاستثمار الأمثل في موارد البلاد؟
السكن الاجتماعي
من أقوى البرامج التي تمثل حلولاً للمواطنين للسكن في المكان الذي يختارونه، لكن يا فرحة ما تمت! فقد قرّرت وزارة الإسكان تعديل (بل أقول تنزيل وتقليل وتفشيل) سن الاستفادة من البرنامج من 45 سنة إلى 35 سنة، لتتحطم أحلام مئات الأسر الشابة!
محمد دفع “دم قلبه” في منزل اشتراه ضمن مشروع السكن الاجتماعي، وتبقت له 5 شهور لاستكماله، فكيف يمكنه أن يُنهي العمل في شهرين اثنين فقط قبل أن يصل سنه إلى 35 ويسقط عنه الشرط؟
وللعلم، فإن هيئة الكهرباء والماء (التابعة للحكومة القائمة على وزارة الإسكان، نفسها نفسها) أبلغته أن التمديدات ستصل إلى منزله مع بداية 2018 وفق خطة موضوعة مسبقًا للمنطقة التي يقع فيها المنزل، فهل في يده أن يوصل الأسلاك بنفسه؟
نطالب وزارة الإسكان أن تعطي فرصة إضافية للمصعوقين من القرار (ثم تعيد مراجعته كليًّا) كي لا تلقي بالناس في محرقة قروض وسجون وأحلام محطمة.
ليسن الزواج
هو مشروع لعدة جهات أهلية يهدف إلى الدفع بسن قانون يلزم المقبلين على الزواج أن يجتازوا ورشًا تدريبية متخصصة كشرط لقبول العقد، على غرار إلزامية الفحص الطبي.
دع الأرقام تتكلم: تقوم جمعية الهملة الخيرية منذ عشر سنوات كاملة بتنظيم برنامج ورش متكامل لتهيئة المقبلين على الزواج (من الطائفتين) ويتبعه عرس جماعي.
ولا تكتفي الجمعية بمجرد تنظيم العرس وتوزيع المساعدات، بل تقوم باحثاتها الاجتماعيات بمتابعة جميع الحالات وعددها إلى حد اليوم 200 حالة ولله الحمد، وقد بلغت نسبة الطلاق أو عدم الاستقرار 7 % فقط.
وفي ماليزيا ارتبطت هذه الفكرة بالتنمية والاستقرار العام والتطور المشهود له في العالم أجمع، فقد نجح مهاتير محمد في تخفيض نسب الطلاق من 30 % إلى ما دون 10 %.
الجهات الثلاث التي تعد لإطلاق الحملة هي فريق البحرين الإعلامي (لي الشرف أن أكون مؤسسه ورئيسه)، ومركز تفوق الاستشاري، وفريق منشن شباب، والذين أعلنوا مساندتهم لأية جهود مسبقة وأي رغبة في التعاون، فترقبونا.
http://www.albiladpress.com/news/2017/3238/columns/445723.html