اعتبرت مريم أحمد الرويعي رئيسة الاتحاد النسائي البحريني تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين لها في يوم العلم تتويجاً لجهودها في مجالات عدة، إذ شغلت مجموعة من الوظائف في مؤسسات مالية متنوعة، وتلقي محاضرات في أنظمة التأمين الاجتماعي، كما أنها عضو هيئة تحرير مجلة هيئة التأمين الاجتماعي، وعضو فعال في العديد من الجمعيات والهيئات واللجان منها جمعية الرفاع الثقافية الخيرية، وجمعية نهضة فتاة البحرين والتي تبوأت رئاستها في إحدى الدورات ورئاسة اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي البحريني واللجنة العليا للحملة الوطنية لجنسية أبناء المرأة البحرينية، وعضو اللجنة الإشرافية الخاصة بمتابعة تنفيذ تعهدات ونتائج والتزامات مملكة البحرين في تقرير المراجعة الدورية الشاملة في مجال حقوق الإنسان، وعضو مؤسس لجمعية مقاومة التطبيع ضد الكيان الصهيوني، وعضو في الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، وشاركت بأوراق عمل في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية، وترشحت للانتخابات البرلمانية للعام 2006م.
التقيناها وكان معها الحوار التالي:
بداية، ماذا عن واقع المرأة في البحرين؟
– حققت المرأة البحرينية الكثير من المكاسب وتواجدت في جميع المجالات، ما يعني تمكينها اجتماعياً واقتصادياً، لذا عليها أن تعي هذه المكاسب وتحافظ عليها وتستثمرها لصالحها وصالح المجتمع.
فالمرأة في البحرين دخلت سوق العمل منذ الأربعينات من القرن الماضي وكان عملها في تلك الفترة مقتصراً على التدريس والتمريض، إلا أن تطور التعليم شكل نقلة نوعية وفتحت ميادين واعدة أدت إلى دخولها مرحلة جديدة تعكس طموحها وانطلاقتها نحو المشاركة الفعلية والفاعلة في جميع الميادين، فأصبحت مشاركة في كل المجالات.
ماذا عن دور الجمعيات النسائية في دعم المرأة؟
– أول جمعية أنشئت في البحرين عام ،1953 وتلتها جمعيات أخرى، كان لها دورها في خدمة المجتمع البحريني. وكل مرحلة من مراحل الجمعية كانت تنطلق فيها من احتياجات المجتمع، فالمرحلة الأولى من تأسيس الجمعيات النسائية عملت في محو الأمية لسنوات طوال، إلى أن اسندت هذه المهمة لوزارة التربية والتعليم، كما اهتمت الجمعيات بالجوانب الأخرى كخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفع الوعي القانوني والسياسي في أوساط النساء، كون المرأة نصف المجتمع، وهذه أولويات في الوقت الحالي، وتحرص الجمعيات النسائية على مراجعة التشريعات، وتحسين وضع المرأة في قانون الجنسيات والعمل وغيرها من القوانين، وتعمل على أن تضع نصوص الدستور على أرض الواقع، لأن الدستور يساوي بين المواطنين ويعطيهم كل الحقوق، ولكن أحيانا بعض القوانين لا تترجم روح الدستور.
ما الذي تطمح إليه المرأة الخليجية؟
– تطمح أن تكون متساوية في الحقوق مع الرجل، وحاليا هي نصف المجتمع، وتعمل وتساهم في جميع المجالات، وتتحمل أعباء مضاعفة، كونها صانعة الأجيال، ولكن تتمنى أن تنال كل حقوق المواطنة، وتتساوى مع أخيها الرجل في المناصب الحكومية والمجلس التشريعي، وتتبوأ مواقع اتخاذ القرار سواء في الوزارات أو القطاع الخاص.
برأيك لماذا لم تأخذ المرأة حقوقها حتى الآن؟
– بسبب العادات والتقاليد التي ما زالت تحبس المرأة في إطار تربية الأبناء والقيام بواجبات الزوج، والذهنية النمطية السائدة، وأتمنى أن تتغلب المرأة على هذه العقبات، ويجب أن تتخذ الحكومات آليات تجعلها تستطيع أن تثبت نفسها، ويتعود عليها المجتمع.
ما دور الإعلام في رفع مستوى الوعي بحقوق المرأة؟
– دور كبير، فمن خلال رفع منسوب المحتوى الإعلامي المتعلق بالمرأة في وسائل الإعلام للتمكن من وضع السياسات وصياغة البرامج المناسبة لتصويب صورة المرأة وزيادة المساحة الإعلامية المخصصة لها في كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بهدف إبراز القيم الايجابية التي تعلي من شأنها في مختلف المجالات.
هل المرأة الخليجية تمتلك المؤهلات لتولي المناصب القيادية؟
– الخليجية لا تقل في كفاءتها عن شقيقها الرجل، وهناك الكثيرات من النساء قادرات على تولي مهام صعبة، ولكن تمثيلهن ضئيل في المجتمع، فالمرأة البحرينية تتسم بالكفاءة وتستطيع أن تثبت جدارتها في كل المهام التي توكل إليها، وقد تتفوق على الرجل.
أخيراً، ماذا يمثل لك التكريم في يوم العلم؟
– أشكر سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان قرينة صاحب السمو حاكم عجمان رئيسة جمعية أم المؤمنين وجميع العاملات والمسؤولات في هذه الجمعية على هذه الفكرة الرائدة والاحتفال بيوم العلم وتكريم بعض الشخصيات، وبالنسبة لي شخصياً فهو تكريم أفخر به وأعتبره تكريماً لكل شخصية بحرينية خليجية عربية تعمل من أجل وطنها وتخلص في عملها وتتحمل مسؤولياتها كاملة فإلى المزيد من التكريم لنسائنا الفاضلات.
الخبر على موقع الجريدة – http://www.alkhaleej.ae/supplements/page/6a6b991d-48f9-4db4-857d-44db1cf91c9f#sthash.ZGeniO8y.dpuf